وقفة مع أتلتيكو مدريد : سيموني لم يعد مدرباً صاعداً

نجح نادي أتلتيكو مدريد في كسر العقدة الملكية التي استمرت أربعة عشر عاماً وهزم جاره الملكي في معقله البيرنابيو بهدفين دون مقابل بعد مباراة مثيرة.اتلتيكو مدريد قدّم مباراة تكتيكية ورجولية من العيار الثقيل حيث استغل نقاط ضعف الريال وارتباك تشكيلته وضربه بها بمرتداته الخطيرة دون أن ننسى نجاحه الكبير في الالتحامات البدنية التي كانت خشنة لكن مدروسة وأفقدت لاعبي الريال الغاضبين أصلاً لأعصابهم فكان أن فقدوا السيطرة على المباراة .

مهندس هذه الاستراتيجية هو المدرب دييغو سيموني الذي أثبت اليوم أنه لم يعد مجرد مدرب صاعد وحسب بل هو مدرب كبير بكل ما للكلمة من معنى حيث أنه الباني الحقيقي لهذا الفريق القوي ، وبداية هذا البناء كانت من علاقاته المميزة مع اللاعبين التي سمحت له بتمرير أفكاره إليهم وترسيخ الانضباط بين صفوفهم ونهاية باللمسات التكتيكية المميزة قبل المباراة وبعدها من خلال تغيرات مدروسة ومميزاً وما بينهما تصريحات مضبوطة وواقعية تعكس فكر هذا المدرب القادر دائماً على إخراج أفضل ما لدى لاعبيه.

في عام ونصف  درب بهما الفريق نجح سيموني في تحقيق لقب الدوري الأوروبي ووصل لدوري الأبطال كثالث الدوري ونجح في إحراز كأس الملك ، باختصار بات جاهزاً لتدريب أعتى الفرق الأوروبية ..ولن أستغرب رؤيته في نادي تشلسي على سبيل المثال برفقة لاعبه المفضل فالكاو ، والغد لناظره قريب جداً .

مشاركة الموضوع