تبدأ القوى السياسية والثورية، اليوم، مشوار إسقاط نظام الرئيس محمد مرسى، عبر الاعتصام فى الميادين، قبل الفعاليات الحاشدة الأحد المقبل، فى وقت ينظم فيه عدد من القوى الإسلامية المؤيدة لمرسى مليونية أمام مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر، لدعم الرئيس.
وأعلنت «اللجنة التنسيقية» لـ«٣٠ يونيو» عن بدء الاعتصام فى جميع الميادين، من اليوم وحتى إسقاط النظام. وانتقدت اللجنة فى مؤتمرها، أمس، بحزب الوفد، جماعة الإخوان المسلمين ووصفتها بأنها جماعة فاشية انقضت على ثورة يناير. ودعت اللجنة الجماهير للنزول إلى الشوارع من أجل إسقاط السلطة التى تسببت فى إفقار المواطن.
قال حسام فودة، أمين شباب حزب المصريين الأحرار، إن نظام مرسى ملطخ بالدماء ولن نغفر له ذلك، وخطابه، أمس الأول، حمل تهديدات واضحة للمصريين، مشيرا إلى أن هناك مسيرات ستتحرك من اليوم، بعد صلاة الجمعة، من الجامع الأزهر تحت اسم «لا لمنابر السلطان»، ومسيرة من دوران شبرا، وأخرى من السيدة زينب ومسجد مصطفى محمود، وتتجه جميعها إلى التحرير للاعتصام فى الميدان حتى إسقاط النظام.
من جهته، قال حسن شاهين، المتحدث الإعلامى لحملة تمرد، إن الحملة لديها خطة لتأمين المظاهرات والميادين عن طريق مجموعات من الشباب المتطوعين بالحملة يقومون بتأمين مداخل أماكن التظاهر والاعتصام، لمنع أى عناصر مندسة ترسلها جماعة الإخوان من شأنها إثارة العنف.
وتظاهر المئات، أمس، أمام مسجد جمال عبدالناصر بشارع الخليفة المأمون والبوابة الرئيسية لوزارة الدفاع، مطالبين الفريق أول عبدالفتاح السيسى، القائد العام، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، بإقالة الرئيس محمد مرسى.
فى المقابل، تحشد جماعة الإخوان المسلمين وعدد من الأحزاب والقوى الإسلامية مئات الآلاف من أنصار مرسى، اليوم، فى مليونية بميدان رابعة العدوية تحت شعار «حماية الشرعية». تأتى هذه التطورات عقب خطاب الرئيس محمد مرسى، مساء أمس الأول، الذى وصفه حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، بـ«أقل من مقام الرئاسة، ولم يسهم فى تخفيف حالة الاحتقان»، مشيرا إلى أن النظام يخطو سريعاً نحو السقوط والانهيار. أما عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر، عضو جبهة الإنقاذ، فقال إن الخطاب تجاهل حالة الغليان الشعبى، بينما أكد أحمد عارف، المتحدث الإعلامى للإخوان، أن الخطاب إيجابى وكاشف.

0 comments :
Post a Comment